انطلاق فعاليات مهرجان دبا الحصن للمالح والصيد البحري بدورته الـ11

انطلقت مساء أمس الخميس فعاليات مهرجان دبا الحصن للمالح والصيد البحري بنسخته الـ11  الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومجلس بلدي دبا الحصن، وبلدية دبا الحصن، وتستمر أنشطته على مدار أربعة أيام متتالية في مدينة دبا الحصن، بمشاركة متميزة من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأسر المنتجة وعدد من المحال التجارية المتخصصة في بيع المالح.

 

وافتتح فعاليات المهرجان سعادة سلطان عبدالله العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وتجول في أروقة المهرجان برفقة سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، و سعادة أحمد بن يعروف النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، وسعادة طالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن.

 

وشهد افتتاح المهرجان فقرات تراثية متنوعة وإلقاء مجموعة من القصائد الشعرية من وحي الفلكلور والتراث الإماراتي، وذلك من ضمن أهداف المهرجان في المحافظة على الموروث التراثي الشعبي، والترويج للصناعات التقليدية والمنتج المحلي، وتعليم الأبناء مهنة الآباء والأجداد، حيث يعتبر المالح من أقدم الصناعات التي عرفها أهل الإمارات في حفظ وتعليب الأسماك المملحة لتأمين احتياجاتهم ومخزونهم الغذائي على مدار أيام السنة.

 

وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة على "أهمية المهرجان ومساهمته الكبيرة في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة، حيث أصبح ملتقى سنوي للاحتفاء بصناعة المالح التي تمثل جانبا أصيلاً من التراث الإماراتي العريق والمشهور بصناعاته الغذائية وحرفه التقليدية والشعبية".

 

وأشار سعادته إلى أن "المهرجان أصبح اليوم واحداً من أهم المبادرات الهادفة إلى صون تراث الإمارات الشعبي العريق، وتعريف الأجيال على ماضي الأجداد الأصيل، إضافة للأهمية الاقتصادية للمهرجان على صعيد المساهمة في ضمان استدامة مهنة صيد الأسماك، وزيادة الاهتمام بالثروة السمكية والمحافظة عليها باعتبارها مكوناً رئيسياً في منظومة الأمن الغذائي في الدولة، فضلا عمّا تمثله هذه المهنة من قيمة اقتصادية تسهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل، ومن هنا تحرص غرفة الشارقة وبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن على بذل كل الجهود الممكنة لتعزيز المهرجان وتنميته وتطويره وتمكينه من تحقيق أهدافه".

 

من جهته، أشاد سعادة طالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن بالحضور الكبير والمتميز والنوعي الذي رافق انطلاق فعاليات المهرجان، والإقبال الجماهيري الكبير من مختلف أنحاء دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، مؤكداً أن مهرجان دبا الحصن للمالح والصيد البحري أصبح معلماً حضارياً وثقافياً واقتصادياً مشهوداً يحرص على المشاركة في فعالياته عدد كبير من المؤسسات والمحلات والأسر المتخصة في صناعة المالح من مختلف أنحاء الدولة والمنطقة، وهو ما يؤكد على التطور الكبير الذي يشهده المهرجان عاما بعد عام".

 

وشكر اليحيائي "شركاء البلدية الاستراتيجيين وعلى رأسهم غرفة تجارة وصناعة الشارقة وكافة الجهات الحكومية والخاصة التي دعمت المهرجان وأسهمت بدور فعّال كي يخرج بالشكل المتميز الذي ظهر به"، كما أشار مدير بلدية دبا الحصن إلى أن "المهرجان سيقدم للجمهور باقة متنوعة من الفعاليات والفنون الشعبية والأهازيج التراثية والبحرية وعدد من الدورات التدريبية عن أساسيات صناعة المالح وتمليحه وتعليبه، وأساليب الصيد التي كان يتبعها الأجداد ويعلمونها للأحفاد على مر العصور".

 

وجرى خلال اليوم الأول من المهرجان تكريم الجهات الحكومية والمحال التجارية المشاركة، تقديراً لجهودهم خلال مشاركتهم في فعاليات الدورة الجديدة من المهرجان.

 

ويذكر أن المهرجان يفتح أبوابه للزوّار يومياً، من الساعة 9 صباحاً وحتى 9 مساءً، لغاية الأول من شهر سبتمبر المقبل، للاستمتاع بفعالياته العديدة حيث يتضمن عدداً من الأركان والأجنحة المميزة بما في ذلك "سوق المالح" وركن "الأسرة المنتجة" و"المحاصيل الزراعية" وسوق المطاعم الشعبية والمسابقات اليومية، إضافة إلى عروض الصناعات والحرف اليدوية التقليدية وغيرها من الفعاليات التراثية الجاذبة لمختلف الفئات العمرية وعشرات المنصات المتنوعة التي تسلط الضوء على التراث الإماراتي البحري.

 

مشاركة الموضوع